تحميل رواية حبيبتي بكماء pdf برابط مباشر
شخص أخر ، يعيش فى دنيا منفصلة عن الواقع ، يحقق ما يتمناه فى كوكبه الجديد و الذى لم يستطع تحقيقه
فى كوكبنا ، إنها المشاعر التى يتغير بها الفؤاد ، و تسكن لها الكائنات ، و تتبدل فيها المعانى ، إنه العشق
حين يُلقى مراسيه فى قلب و عقل العاشق ، فيرتبط بمن يعشقه ليصبح روحين فى كيانٍ واحد ، هكذا يطل علينا
الكاتب المتميز " محمد السالم " بروايته الجديدة " حبيبتى بكماء " و التى تسرد قصة حب رجل لفتاة بكماء ، فترى
كيف كان يفضلها على جميع من عرفهم ، رغم أن هناك من هى أفضل ، و أجمل ، و أقرب له ، و لكن حبيبته
كانت دائماً تطارده فى أحلامه ، يرى عيناها فى مرأته ، و يسمع صوتها خلفه حين يتحرك فى أى مكان ، إنه
يحبها كما لو كانت جزءً من كيانه و روحه ، يتنفس هوائها ، و يحيا من أجلها ، الرواية تمثل الكاتب وهو يروى
قصة عشقه ، و كأنه يرغب فى الإفاضة بما كان يكتمه لسنوات ، كيف كان يحبها ، و لأن مجتمعه كان يعارض
هذا الأمر ، فكيف لرجل صحيح أن يقع فى غرام إمرأة بكماء ! ، هكذا ينقد المجتمع كل ما لا يأتى على هواه نقداً
قاسياً ، ليس به رحمة ولا شفقة ، ضارباً بمشاعرهما و علاقتهما القوية عرض الحائط ، هذا المجتمع الملىء بالأخطاء
من تلقاء نفسه ، كيف ينتقدنا بهذه الطريقة ، و يهاجمنا دون أن يراعى أى إعتبار أو إستثناءات ، قواعده صارمة ، وقوانينه
يعجز أى فرد عن تعديها بسلام ! ، كانت جميلة ، أنثى ممتلئة بالرقة ، بها من الصفات ما يجذبك لها ، و من اللقاء الأول
و أنا لا أستطيع فراقها ، و لكن ما ذنبها أنها بكماء ، فهى قد ولدت على ذلك و لم تختار حياتها بيدها ، ثم ينهال الكاتب
على المجتمع باللوم و العتاب اللاذع ، ملقياً بالخطأ فى تقدير علاقته بالفتاة البكماء على المجتمع من حوله ، الرواية
حينما تبدأ فى القراء ستشعر أنك بدأت فى قراءة رسالة حب ، من رجل إلى فتاة قد إفترقا خاضعين لحكم مجتمعهم ،
و أهلهم و كل من يرفض علاقتهم ، هكذا تمتلك الرواية أساسيات القصة الصحيحة ، و الرسالة الواضحة ، التى
تجعلك تعيش فى حالة الكاتب و تشعر بما يشعر به ، بل إنك قد تزرف دموعاً بعد إجتياز منتصف الكتاب ، لما
ستقرأه من تفاصيل دقيقة لذكريات الكاتب بالفتاة ، و ما تمثله هذه الفتاة له ، فهى بكماء بالفعل ، لكنها تتحدث فى
عقله ، فهى يرفضها المجتمع ، و لكن يرضى بها فؤاده و كيانه ، الرواية رائعة جداً و تستحق القراءة ..
تحميل رواية حبيبتي بكماء pdf برابط مباشر
0 comments:
إرسال تعليق
الرجاء كتابة تعليق واختيار مجهول فى الاسفل