الوقت تحقق أفضل النتائج ، و من أكثر الفترات الحساسة جداً فى حياة المرأة هى فترتى الحمل و الرضاعة ،
و لكن دعونا هنا نتحول إلى رغبة بعض الٍسيدات فى الإمتناع عن الحمل ، و هذا الأمر يتطلب التدخل الطبى
أو تناول الحبوب الطبية الفعالة ، و من أكثر الحبوب فعالية فى هذا الصدد ، هى حبوب مارفيلون ، هذه الحبوب
التى تعتبر أحد أنواع الهرمونات الإصطناعية ، حيث يمكن لهذه الهرمونات أن تمنع الحمل تماماً بنسبة كبيرة تتجاوز
التسعون بالمائة ، و لنتحدث عن هذه الحبوب بشىء من التفصيل ، حيث أن حبوب مارفيلون بها بعض المواد الفعالة
مثل مادة الديسوجيسترال و الإيثيلين أستراديول ، وهى عبارة عن هرمونات أنثوية تم إنتاجها صناعياً فى المعامل
الطبية ، حيث تعمل هذه المواد بنفس الدور الذى تقوم به هرمونات الإستروجين و البروجسترون ، و لكن دعونا
نكتشف كيف تعمل هذه الهرمونات داخل جسم المرأة ..
هرمونات مارفيلون توهم الجسم بأن عملية الإباضة توقفت مما يدفع البويضة إلى الخروج خارج الجسم و توقف
المبيض عن إنتاج المزيد من البويضات أيضاً ، كما أن حبوب مارفيلون تعمل على زيادة حجم البطانة الداخلية للرحم
داخل جسم المرأة ، و هذا بدوره يؤدى إلى إعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم ، و بالتالى لن يصل الحيوان
المنوى إلى البويضة لتخصيبها ، و تتوقف هنا عملية الإخصاب ..
الجرعة المعتادة من حبوب مارفيلون :
مما لا شك فيه أن الإستعانة بالطبيب المختص فى فترات الحمل أو الرضاعة تكون لها أهمية قصوى ، لما
لهذه الفترة من خطورة و حساسية بشكل كبير ، حيث أن جسم المرأة يتأثر فى هذه الحالة بأقل تدخل خارجى
سواء بالمواد الطبية أو المواد الطبيعية ، و لكن إذا تحدثنا عن الجرعة المتوسطة أو التى ينصح بها الأطباء ،
فإنه يجب على السيدة تناول حبة لفترة واحد و عشرون يوم ، و بعد أن تنتهى من تناول هذه الجرعة ستحتاج
إلى فترة هدنة تتوقف فيها عن تناول هذه الحبوب ، و هذا قد يؤدى بدوره إلى التقليل من كمية الهرمونات
الموجودة فى الجسم ، و التى إعتاد الجسم على إفرازها ، و من ثم قد يحدث بعض الألام البسيطة داخليا ً
بسبب نزيف داخلى مثل ما يحدث فى وقت الحيض ، و بعد هذه الهدنة تستمر المرأة مرة أخرى فى تناول
حبوب مارفيلون حتى تنتهى الفترة الموصى بها ..
تحذيرات تناول مارفيلون أثناء فترة الحمل أو الرضاعة :
حبوب مارفيلون غرضه الأساسى هو منع الحمل و ليس منع الولادة ، و لذلك إن الأطباء يحذرون بشدة من تناول
هذه الحبوب فى فترة الحمل ، و قد يضر بالجنين أو يسبب تشوهات أو مشاكل مرضية أخرى إذا تناولته المرأة
أثناء فترة حملها ، لذلك يجب إستشارة الطبيب قبل تناوله للتأكد من عدم حملك فى أثناء فترة الإستخدام ..
أما فيما يتعلق بالرضاعة ، فإن الضرر الاساسى لحبوب مارفيلون هنا لا يضر بالجنين ، أو الطفل ، و لكن يضر
باللبن حيث يؤثر على كمية اللبن الذى ينتجها جسمك ، و قد يوقف إنتاجه تماماً طوال فترة تناوله ، مما قد ينعكس
على طفلك بالضرر ، حيث ستضطرين فى هذه الحالة إلى إعطائه لبن بقرى و هو أقل فائدة بالتأكيد من
لبن الأم الطازج ..
بعض الأعراض الجانبية التى قد تنتج من أثر تناول حبوب مارفيلون :
1- حالات من الشعور بالدوار على فترات متفرقة من اليوم
2- الشعور بالخمول و الرغبة فى النوم أثناء فترات النهار و قلة النشاط اليومى
3- قد يزداد الوزن قليلاً عما هو عليه بشكل ملحوظ و لكنه سرعان ما يعود الجسم لوزنه الطبيعى بعد إنتهاء الجرعة
4- قد تتسبب الحبوب في بداية تناولها بألام الرأس المتكررة
5- قد يرتفع ضغط الدم قليلاً أيضاً عن المعدل الطبيعى له
0 comments:
إرسال تعليق
الرجاء كتابة تعليق واختيار مجهول فى الاسفل