ثبت علمياً أن الثوم له تأثير مخفض لمستوى الدهون بالدم ، و هو بذلك يغنى عن تناول الادوية المخفضة للدهون
و يعتبر وسيلة طبيعية للوقاية من الأزمات القلبية عند المعرضين لذلك ، و هناك نوعين رئيسيين من الدهون هما :
الكوليستيرول و الترايجليسيرايدز ، و من الصعب تحديد نسبة طبيعية لمستوى الدهون بالدم عند كل الأشخاص فى
مختلف الأعمار ، لكن يمكن أن نقول : أن المستوى الطبيعي للكوليستيرول يتراوح بين
150 إلى 250 مجم % و للترايجليسيرايدز ما بين 40 إلى 140 مجم % ، و تأتى الدهون من ثلاثة مصادر رئيسية :
الأول : هو الطعام الذى تأكله ، فتتوفر الدهون فى الأطعمة مثل : الزبد و القشدة و اللحوم ( دهون حيوانية )
واللوز و الجوز والبندق ( دهون نباتية ) ، و يحتاج الجسم للدهون بقدر بسيط يعادل 50 مجم كحد أدنى و هو ما يزيد
فى معظم الأحيان عما يتناوله الناس ، و تستخدم الدهون كمصدر مركز للطاقة وفى إذابة بعض الفيتامينات ليتمكن
الجسم من إمتصاصها ، و هى فيتامينات ألف و دال و كاف ، أما المصدر الثانى : فهو الجسم نفسه ، فكل خلايا
الجسم تقريباً يمكنها تصنيع الدهون ، لكن مراكز الإنتاج الأساسية تتركز فى الكبد ، و الأنسجة الدهنية ،
و يمكن للكبد أيضاً تصنيع الدهون من السكريات البسيطة التى نأكلها ، أما المصدر الثالث : فهو أضعف المصادر
ويصاحب عملية هدم الدهون للحصول على الطاقة ، ففى بعض الأشخاص تضعف قدرة الجسم على
القيام بهذه العملية ، و بالتالى تتراكم الدهون بالجسم و يرتفع مستواها بالدم ، ولذلك نلاحظ أن مثل
هؤلاء الأشخاص يميلون للبدانة عن غيرهم بصرف النظر عن كمية ما يتناولونه من دهون ..
كيف يخفض الثوم مستوى الدهون ؟
وجد أن ذلك يتم من ثلاث نواحى :
الأولى : إبطاء عملية تكوين الدهون نفسها داخل الجسم
و الثانية : زيادة قدرة الخلايا على هدم و تحلل الدهون
و الثالثة : تحريك الدهون المخزنة بالأنسجة الدهنية و الكبد إلى تيار الدم حيث يتم حرقها
و التخلص من الزائد منها بإخراجه عن طريق الأمعاء
التحقق بالتجربة :
و جد أنه بتغذية فئران التجارب بالثوم ، ثم فحص الكبد و الأنسجة الدهنية ، أن تكوين الدهون
قد إنخفض بها ، و تفسير ذلك هو أن الإنزيمات المشاركة فى عملية تكوين الدهون تفقد فاعليتها
بسبب مركبات الثوم ، و من الطريق أن نوعاً من الميكروبات يشبه الفطريات و يسمى " الخمائر "
والذى يتعرض الإنسان أحياناً للإصابة به يفقد هو الأخر قدرته على تكوين الدهون فى وجود الجسم
أى أن الثوم يحمى الإنسان من خطر تراكم الدهون ، و كذلك يمنع تكوينها ببعض الميكروبات
التى قد تصيبه كالخمائر ..
كم هم المعرضون للإصابة بتصلب الشرايين أو الأزمات القلبية أو الشلل النصفى و كيف يوفر الثوم الحماية لهم :
أصبحت أمراض القلب تتصدر قائمة أمراض العصر ، و المقصود بأمراض القلب :
الذبحة الصدرية ( قصور بالشريان التاجى ) ، و " جلطة القلب " ، كما إنتشرت حالات
إضطراب الدورة الدموية المخية التى تؤدى إلى الشلل النصفى فى كثير من الأحيان ، فنجد فى الولايات
المتحدة أن السبب الأول للوفاة هو أمراض القلب ، و السبب الثالث هو إضطراب الدورة
الدموية المخية ، بينما تعد الإصابة بالسرطانات المختلفة هى السبب الثانى للوفاة ، و فى كلا الأمرين
سواء فى حالة أمراض القلب أو إضطرابات الدورة الدموية المخية ، يرجع السبب إلى تصلب الشرايين فى
معظم الحالات ، وهو ما يرتبط إلى جد كبير بإرتفاع مستوى الدهون فى الدم ، كما سبق ن كما يرتبط
بعوامل أخرى تساعد على حدوث تصلب الشرايين ، و تشمل :
1- إرتفاع مستوى الدهون بالدم
2- زيادة الإستعداد لتجلط الدم
3- إرتفاع ضغط الدم
4- مرض السكر
5- زيادة وزن الجسم و كثرة التعرض للضغوط النفسية
6- التدخين و نقص النشاط و الحركة
الثوم يحمى من الجلطات الدموية :
الصفائح الدموية هى إحدى مكونات الدم ووظيفتها سد الجروح التى يتعرض لها الإنسان حيث تتجمع
مكان الجروح ، و هناك مادة أخرى بالدم تسمى " فيبرينوجين " تشترك مع الصفائح الدموية من خلال
عملية معقدة لسد الجروح و تكوين الندبة التى تظهر مكان الجرح أثناء إلتئامه ، بدون هذه العملية
يتعرض الإنسان للنزف الدموى المستمر ، و هناك مادة أخرى تسمى " فيبرينوليزن " فائدتها تحليل
هذه الندبة وإزالتها بعد إنتهاء الغرض منها بحدوث الإلتئام التام ، و تشير الأبحاث إلى أن بعض الناس
يتعرضون لأمراض القلب و الشلل النصفى عن غيرهم بسبب زيادة مادة الفيبرينوجين ( التى تكون الجلطة )
و نقص مادة الفيبرينوليزن ( التى تذيب الجلطة ) ، و لكن ما دخل الثوم فى هذا الموضوع ؟
فى الحقيقة أنه أتضح أن تناول الثوم يقلل من فرصة تكون الجلطات و التصاق الصفائح الدموية ببعضها
داخل الشرايين ، أو إنه بإسلوب أدق ، يزيد من نشاط مادة الفيبرينوليزن أى يساعد
على إذابة الجلطات الدموية ، و فى الوقت نفسه ، يطيل من الوقت الذى يستغرقه الجسم لتكوين الجلطة ..
الثوم علاج ناجح لضغط الدم المرتفع :
يساعد إرتفاع ضغط الدم على تصلب الشرايين و الإصابة بالذبحة الصدرية ، و فى الوقت نفسه يؤدى تصلب
الشرايين إلى إرتفاع ضغط الدم ، و تشتمل قيمة ضغط الدم على قيمتين : الأولى ( القيمة العليا ) هى قيمة
الضغط أثناء إنقباض القلب تسمى ( قيمة الضغط الإنقباضى ) ، و مقدارها الطبيعى لا يتجاوز 90 ميلليمتر زئبق
و الثانية هى قيمة الضغط و مقدارها الطبيعى لا يتجاوز 140 ميلليمتر زئبق ، و قد وجد أنه كلما زادت قيمة الضغط
الإنقباضى ( مثلاً 180 أو 200 ) زاد إحتمال الإصابة بالذبحة الصدرية
التحقق بالتجربة :
فى إحدى التجارب تناول مائة من مرضى الضغط المرتفع كميات كبيرة من الثوم يومياً ، ثم خفضت تدريجياً ، فوجد الطبيب
أنه بعد أسبوع واحد من العلاج بالثوم إنخفض الضغط بمعدل 20 ملليمتر زئبق ، و قد أشارت تجارب أخرى
كثير إلى فاعلية الثوم فى خفض ضغط الدم المرتفع ، و يعتبر اليابانيون و الصينيون هم أول
من إستخدم الثوم فى علاج ضغط الدم المرتفع بصفة رسمية ، حيث يباع فى الصيدليات هناك مستحضرات من الثوم
لعلاج ضغط الدم المرتفع يفوق إستخدامها إستخدام الأدوية الكيماوية التى ينشأ عنها أعراض جانبية ضارة أهمها
فى الرجال حدوث الإرتخاء الجنسى ، و يشير طبيب بلغارى إلى أن تخزين الثوم يزيد من فاعليته فى خفض ضغط الدم
المرتفع ، فمن خلال التجارب التى أجراها على الإنسان و القطط ، و جد أن حقن القطط بعصارة الثوم
تخفض الضغط ، لكنه عندما قام بتخزين العصارة لمدة من 7 إلى 12 شهراً ، و أعاد حقن القطط وجد
أن ضغط الدم قد إنخفض هذه المرة بدرجة أكبر من المرة السابقة ، و يعلل هذا بأن تخزين الثوم
لفترة طويلة يعرضه لنشاط بعض الإنزيمات به التى تقوى من فاعلية مركباته ..
الجرعة المناسبة من الثوم لعلاج ضغط الدم المرتفع :
ينصح بعض الأطباء بتناول فص واحد من الثوم على الريق يومياً فى حالة ضغط الدم الخفيف و المتوسط
و فضلاً عن ما سبق فإن الثوم يساعد على التخلص من الكثير من الأمراض الأخرى مثل خفض نسبة السكر
عند مرضى السكرى و الأملاح ، و غيرها من الأمراض الأخرى و لذلك ينبغى عليك أن تحافظ على تناولك
الطعام المحتوى على الثوم من أجل صحة أفضل ...
0 comments:
إرسال تعليق
الرجاء كتابة تعليق واختيار مجهول فى الاسفل