مشاكل و حلول مفيدة جداً للمرأة الحامل و فترة الرضاعة
أولاً : هل هناك دواء أمن لإستعماله فى علاج غثيان الصباح الذى يصيب السيدة الحامل فى الفترة
الأولى من الحمل ؟
مطلقاً ، لا يوجد دواء أمن أثناء فترة الحمل و ما لم يصف لك طبيبك الخاص دواء معيناً ينبغى ألا
تأخذى أى أدوية من تلقاء نفسك أو بناء على إستشارة إحدى صديقاتك فالمبدأ السائد الأن هو أنه كلما
قلت الأدوية أثناء الحمل كلما زادت الفرصة لمرور الحمل بسلام وولادة طفل سليم معافى ، و يمكنك التخفيف
من حدة هذه الحالة بتناول كميات قليلة من الطعام و تجنب التدخين فلتحاولى ، الأمر يحتاج لمحاولة ..
ثانياً : أنا على وشك ولادة طفلى الأول و قد أخبرنى الطبيب عن إجراء جراحة يتم بعدها خياطة الجرح
فهل هى مؤلمة ؟ خبرنى عنها ؟
كان ينبغى على طبيبك أن يخفف من قلقك و هو يشرح لك هذه الجراحة بدلاً من تنمية الرعب بداخلك أثناء
الولادة مباشرة و الغرض من هذا الجرح هو تجنب التهتك أو التمزق فى المهبل نتيجة مرور الطفل وهو
إجراء بسيط و أمن يتم فى أغلب الولادات بإنتظام و خاصة مع ولادة الطفل الأول وقد لا تحتاجين إليها
فى الولادات المقبلة ..
ثالثاً : هل من الطبيعى أن تشعر المرأة الشابة بالإكتئاب بعد ولادة طفل معافى بينما تحبه وتحب زوجها بشدة ؟
إكتئاب ما بعد الولادة يجب أن يعتبر أحد مضاعفات الولادة مثله مثل سائر المشكلات الصحية التى قد تنتج بعد
الولادة لذا ننصح أى سيدة تظهر عليها أعراض الإكتئاب ألا تترك نفسها للإكتئاب و تستسلم لتلك الحالة ،
بل بجل المبادرة بإستشارة الطبيب النفسى و غالباً ما سيدلها على الطريقة المثلى للتفريج عن حالة الإكتئاب
التى تعانى منها و الحياه بصورة طبيعية و سعيدة ، و قد تهتمين بمعرفة تلك المعلومة و هى أن الطفل يستفيد
بشكل كبير من خروج أمه من حالة الإكتئاب لأن الطفل يتأثر بشكل كبير بحالة أمه النفسية
رابعاًُ : هل يمكن أن تفسر لى ، لماذا أصبت و أنا سيدة شابة بكل هذا الإكتئاب بعد ولادة طفلى ؟ لقد
إستمتعت بحملى و وضعت طفلى بولادة طبيعية ، فقط لا أفهم سبب بكائى و حزنى بهذا الشكل ؟
إكتئاب ما بعد الولادة يحدث كثيراً ، أكثر مما هو متوقع ، و السبب الحقيقى لم يعرف بعد و خاصة أن
ضمن من يعانين من تلك المشكلة سيدات شابات ، سعيدات و يتمتعن بصحة جيدة وقد يرجع السبب
إلى الإضطراب النفسى المؤقت الناتج عن التغيرات الجسمانية التى يسببها الحمل ليس هناك حرج
من الإصابة بهذه الأعراض ، وأود أن أؤكد على ذلك حتى أشجعك على مناقشة هذا الأمر بصراحة
مع زوجك و بمساعدته و بإستشارة الطبيب النفسى يمكنك التغلب على هذه الحالة و غالباٍُ ما يستغرق
الأمر وقتأً قصيراًُ حتى تستعيدى توازنك النفسى و يجب ألا تشعرى بالنقص و عدم كفاءتك كأم لمجرد
إصابتك بهذا العرض الذى كثير ما يقترن بحالة الولادة ..
خامساً : هل هناك سبب طبى لولادة معظم الأطفال فى منتصف الليل ؟ لفدى أربعة أطفال و كلهم
و لدوا فى الرابعة صباحاً !!
بالرغم من عدم درايتنا بالدراسات الإحصائية لهذا الأمر إلا إننا نعلم أن الأطفال الذين يولدون نهاراً أكثر
من الذين يولدون ليلاً، و نحن على ثقة من عدم وجود سبب معين لولادة أطفالك فى منتصف الليل و لكن
بعد ولادة الطفل الثانى تصبح الولادة أسهل و أسرع و القلق فى اللحاق بالمستشفى فى الموعد المناسب
يزداد ، و هناك محاولات يجربها الأطباء الأن للتحكم فى موعد الولادة حتى ينعموا كذلك بالنوم ليلاً و يتم
ذلك من خلال الإستعمال الحذر لهرمون الغدة النخامية الموجودة فى المخ و الذى يحفز عملية الولادة و ذلك عن
طريق تحفيز عضلات الرحم مما يجعلها تنقبض لبدء عملية الولادة و هناك عدة مزايا لإستخدام هذا الدواء إذا
ما إستعمل بحذر و لحالات محددة و نتمنى أن تسعدى عند ولادة طفلك الخامس بالنوم طوال الليل ..
سادساً : لقد إعتدنا على سماع الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية و لكن هل التكوين الكيميائى للبن نفسه
يفيد الطفل ؟
اللبن سواء لبن الأم أو اللبن البقرى يعتبر وجبة غذائية كاملة تساعد بشكل ممتاز على نمو الطفل و اللبن
يحتوى على تركيبة مركبة من الفيتامينات و الأملاح المعدنية و السكريات و الأحماض الدهنية و الأحماض
الأمينية و البروتينات و كل هذه المواد لا تشكل سوى جزءاً بسيطاً من عدة مكونات كيميائية أخرى فى
إنتظار من يكتشفها و يكتشف مزاياها و هناك عدة هرمونات تلعب دوراً هاماً فى تصنيع اللبن ،
ملايين من الخلايا اللبنية فى الثدى تشترك فى صنع اللبن و تجميعه و هذا النظام الهائل يحدث فى الإنسان و البقر
مع بعض الإختلافات البسيطة ، و لكن لبن الأم أكثر فائدة للطفل من اللبن القرى و لكن السيدة التى لم
تتمكن من الرضاعة الطبيعية عليها ألا تشعر بالذنب من حرمان طفلها و إن كنا نؤكد على مدى
فائدة لبن الأم للطفل من الناحية الغذائية و النفسية ..
0 comments:
إرسال تعليق
الرجاء كتابة تعليق واختيار مجهول فى الاسفل