السبت

علاج البدانة و النحافة و كيفية الوصول الى القوام المثالى

علاج البدانة و النحافة و كيفية الوصول الى القوام المثالى




كم من إمرأة إضاعت جمالها و صحتها فى سبيل النحافة ، و التكيف حسب أهواء " المودة " !

فهى تبتغى النحول فى أقرب وقت ، و بأضر الوسائل ، متجاهلة أن ذلك يؤثر على صحتها

و يعرض جسمها لشتنى الأمراض ، و قفدها طراوة الجلد و نضارته ، و نحمد الله أن ( المودة )

الأن سمحت للسيدات بقليل من اللحم و الشحم فى أجسامهن  ، و لايجوز أن تعمد المرأة لتنحيف جسمها

ما لم يكن فيه تكتلات شحمية معيبة تسىء إلى القوام و الهيئة ، أو تعيق أحد الأعضاء عن عمله ، إن الكسل

و بغض العمل يزيدان فى بدانة المرأة ، و العمل مهما كان متعباً يمنح الجسم نشاطاً و صحة و جمالاً ..

و يقول أحد الأطباء المتخصصين فى مجال التغذية أن أسباب البدانة ثلاثة :

1- زيادة الغذاء عن حاجة الجسم

2- إختلاف الإفراز فى الغدد الداخلية مما يؤدى إلى إختلال النسبة الحيوية بين الإحتراق ، أى إستهلاك

المواد الدهنية ، و بين المواد الغذائية ، و بمعنى أخر إختلال التوازن بين الوارد و الصادر ..

3- عدم كفاية كبدية أو رئوية تقف حائلاً دون إستهلاك الشحوم ، فإذا كان السببان الأخيران هما العاملان على

أحداث البدانة و السمن المفرط يحسن أن يكون للطبيب رأى فى معالجتهما ، أما إذا كان السبب الأول ، فتعالج

البدانة بأن يقوم الشخص عن الطعام و هو ما يزال يشتهيه ، و أن يأكل الخبز " حمصاً " و أن يقتصر على تناول

الخضار و الفاكهة ، و أن يتجنب اللحوم و الشحوم و التوابل و الحلويات و أن ينهض من النوم باكراً ، و أن لا ينام

أكثر من سبع ساعات ..

و الإنتقال السريع من البدانة إلى النحافة يسىء إلى الجلد ، فيجعله رخواً جعداً فضفاضاً ، ففى هذه الحالة

يحسن عمل حمام ساخن كل يومين مرة مع إضافة قليل من الشبه إلى مائة ، أو ترشيش الجسم بماء مالح ،

و دلكه و تمريخه بمنشفة مبتلة ..



مرهم لإزالة السمنة موضعياً :

و لإزالة السمنة موضعياً ، تدلك النواحى المراد تنحيفها بالمرهم التالى :

لانولين 10 غرامات - يودور البوتاس غرامان و نصف

فازلين 20 غرام - يود صراح 25 سنتفغرام

كما أن ( الحقن )  بالماء المضاف إليه قليل من الغليسيرين تفيد فى التنحيف ، و من أهل وسائل

التنحيف التى لا خطر منها على صحة الجسم ، الرياضة البدنية ، بل هى إنجح الوسائل ..

أما الأدوية و العقاقير الداخلية لمعالجة البدانة ، فيجب أن يكون للطبيب رأى فى إستعمالها ، و ألا تعرضت

الصحة للأخطار ..

أما النحافة ، و إن تكن مما تصبو إليه نفوس النساء المترفهات ، العاطلات عن العمل ، فهى فى بلادنا عدوة

نساء الطبقة المتوسطة اللاتى انهكهن العمل ، و أهزلهن المرض ، و خاصة و هن يرين فى النحافة ما ينفر

أزواجهن ، و في البدانة ما يرضيهم ويسرهم ، إلا أنه ينبغى ان لا يغرب عن بال النحيفات ان النحافة ليست

بقبح ، بل بالعكس ، فإن المرأة النحيفة المتسقة التقاطيع ، هى دوماً جميلة ، و القبح البغيض ليس إلا فى الهزال

المفرط ، و النحافة تكون ناتجة إما عن مرض ، أو عن قلة الغذاء ، فإذا نتجت عن مرض ، فجيب أن يكون للطبيب

رأى فى معالجتها ، أما إذا نتجت عن قلة الغذاء فتعالج بتنظيم أوقات الطعام ، و الإكثار من أكل الحبوب ، مواد

ايدرو كربونية ، و البيض النىء ، و الشحوم ، و السمن ، و الأرز ، و الحلويات ، و بالنوم الباكر و السير المعتدل

و تناول زيت السمك أو زيت كبد الحوت فى أشهر الشتاء ، و يدلك الجسم بالكحول ، أو بزيت الزيتون ..

و الرياضة البدنية الخاصة بمعالجة النحافة ، هى أفضل وسيلة لزيادة الوزن ، بتنشيطها لكافة أجهزة الجسم 

و أرغامها على العمل المنتظم ..